Tuesday 15 July 2014

رأي المتواضع: تخلصوا من الضباع لأجل العراق


Iraq Today

مثل أكراد العراق اليوم مثل الضباع التي تعتاش على بقايا صيد وفرائس الحيوانات الأخرى والتي عادة ما تخرج للبحث عن هذا الطعام  ليلاً.

نعم ، هذا هو حال العراق اليوم؛ مابين متطرف مفترس أدمن قطع الرؤوس وتفجير الأجساد ، وما بين ضبع دميم وخبيث وحقود يستغل عبث هذا المفترس ليشفي غليله من العراق ومن عربه.

يوم بعد يوم يثبت ساسة العراق كم هم ضيقي الأفق ولا يرون أبعد من مصالحهم الشخصية ، وإذا أرادوا ان يذهبوا أبعد من ذالك فانهم لا يتعدون مصالح  طوائفهم وقومياتهم.

العراق يترنح مابين سياسي عربي شيعي جاهل وما بين أخر سني أكثر جهلا وثالث كردي يوهم كل منهما أنه معه ضد الأخر وأنه بيضة القبان في عملية سياسية عرجاء.

ان الدور المؤذي للأكراد في العراق معروف منذ عقود ، ولكنه أصبح جلياً منذ أحداث الموصل ، وخصوصا من قبل مسعود البارزاني ومؤيدوه.

ظهر هذا الدور جلياً منذ اليوم الأول بضيافتهم لشخصيات تتبجح بالقتال مع داعش وبألسن طائفية ، وأيضاً بتصريحات أكراد البارزاني التي تصب في صالح الحرب النفسية لداعش مثل "لا عودة الى عراق ماقبل الموصل"...."حرب طائفية"..."العراق يتقسم"... وغيرها....

ومع كل نفثة سم من فم البارزاني يتراقص مرحا مؤيديه في كل مكان على مواقع التواصل الأجتماعي وعلى الأرض هؤلاء الذي نجح الساسة الأكراد في ان يزرعوا في قلوبهم كره العراق وعرب العراق على مدى عقود مؤملين أنفسهم بأعلان دولتهم التي ما أنفك البارزاني أستخدامها لأغراض سياسية لأبتزاز الشركاء العرب.

أكراد العراق اليوم هم ورم سرطاني في الجسد العراق لايقل أذى عن ورم داعش وأخواتها؛ فهم يحوكون المؤامرات ويسرقون النفط ويستولون على الاراضي وبكل قباحه يطالبون بحصتهم في الميزانية ومناصب سيادية في الحكومة المركزية الجديدة.


لقد أعطاهم العراق منذ ٢٠٠٣ ما لم يحصلوا عليه طوال حياتهم من مناصب رفيعة في الحكومة وحصة فوق إستحقاقهم في الميزانية الفدرالية وكل هذا لم يمحي الغل في قلوبهم.

طبعا أنا لا أعني كل الأكراد لأن هناك فصيل بتقديري أكثر حنكة سياسية من البارزاني ، ورفضهم لتصريحاته وأعماله الأن ليس بسبب حبهم لعراق موحد ولكن بسبب خوفهم من إبتلاع البارزاني لهم في حال فصل الأقليم.

لذا على عرب العراق أن يعوا أن مضار الكرد أكثر من نفعهم ويجب تخليص العراق منهم بتسهيل إستقلالهم ، ولكن بدون كركوك ، وتركهم الى مفترسين أخرين مثل إيران وتركيا وربما داعش.  


kassakhoon@gmail.com

AdSense